كورونا كوفيد19 ظهور مفاجئ في اليمن وانتشار مرعب

اليمن في موجهة فيروس كورونا كوفيد19


رابط الحلقةعلى قناة اليوتيوب

https://youtu.be/MZkSv1cxw4U

رابط الحلقة على البودكاست في الساوندكلاود

https://soundcloud.com/ykrn3ggcphj5/19a


ونحن كشعب هل نستطيع الصمود في مواجهة هذه الجائحة منفردين دون سند ودون حكومة

معكم من بودكاست يمني وانا محدثكم شجاع سيدم

حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار وشيك لخدمات الرعاية الصحية في اليمن.

وتصارع المرافق الصحية في اليمن لمواصلة تقديم الخدمات في ظل استمرار النقص في الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الصحية الحيوية والانقطاع المتكرر للكهرباء المستمر وشح الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة. كما يؤثر النقص الحاد في الوقود على عمل سيارات الإسعاف وإيصال المستلزمات الصحية عبر أنحاء اليمن

كورونا كوفيد 19الفيروس الاشهر في القرن الحالي والذي اغلق العالم وبدأ بتدمير الاقتصاد العالمي بسبب الاغلاق والحجر الصحي وإيقاف الاعمال والمصنع والشركات ووسائل النقل على مستوى العالم بعد ان اعلنته منظمة الصحة العالمية  كجائحة ووباء يستعدي اتخاذ كل ما يلزم لمواجهته .. فيروس انتشر وتفشى بعد ان ظهر لأول مرة نهاية العام الفائت في الصين وبسبب ان العالم اصبح كالقرية الصغيرة حيث الكل منفتح على الكل بسبب سهولة وسرعة التنقل بين الدول والمدن وبفضل ذلك وصل الفيروس الى كل بقاع الارض فبادرت الحكومات بإعلان حالة الطوارئ واتخاذ التدابير والاجراءات الاحترازية التي تحد من انتشاره وتفشيه في محاولة لمنع حصول الانهيار الصحي الكلي لو ترتب إصابة اكثر من 20% من عدد السكان بالفيروس بحيث سيتسبب في توقف المنظومة الصحية وانهيار النظام الصحي والحكومي ككل .. ومع ذلك فقد نجحت كل دول العالم على الاقل حتى الان في اجتياز هذه المرحلة وحافظت على توازن الوضع ولم نشهد انهيار صحي او اقتصادي في أي دولة في العالم وهذا مدعاة للتفائل والامل ..ولكن يبقى السؤال الاصعب مطروح هنا .. هل اليمن بوضعه الممزق وحكوماته غير المبالية قادر على تجاوز المرحلة وهل سيتم السيطرة على الوباء وهل المنظومة الصحية قادرة على تلبية احتياجات المصابون بهذا الوباء .. والسؤال الاصعب هل لدينا في اليمن منظومة حكومية قادرة على تسيير النظام العام وقادرة على توفير المتطلبات الحياتية في هذا الوضع الحرج لتجاوز هذا الوباء من حيث فرض الامن وتامين المجتمع وقبل ذلك توفير الغذاء والدواء في حالة الاغلاق الكلي مع العلم ان اغلب الشعب اليمني يعاني من الفقر المدقع بسبب توقف الرواتب وانعدام الفرص الوظيفية والاعمال بسبب الحرب والصراع الدائر هناك ..وهذا الشعب بالأساس يعتمد على الدخل اليومي .. وهل المنظومة الحكومية قادرة على التعامل مع حالة التفشي المرضي وتسيير النظام الصحي وتوفير مستلزمات الوقاية والعلاج من الفيروس .. وبالتالي وخلال ما لاحظناه في الاشهر القليلة الفائتة من هذا العام ان السلطات سواء في الداخل او الخارج تعاملت مع الامر باستهتار وانكار غريبين وكأننا نعيش في كوكب منفصل عن العالم .. فقد غاب الدور الحكومي بشكل كامل من ناحية عدم وجود توعية اعلامية موجهه لرفع الحيطة والحذر لدى الشعب ورفع مستوى وعيه وادراكه بمخاطر المرض خلال هذه المرحلة بالإضافة الى غياب بل انعدام مستوى المسئولية لدى اشخاص النظام واعتمادهم فكرة اننا شعب لا يهمنا الكورونا او غيره ولن يؤثر فينا أي شيء ... وخلال الايام القليلة الماضية ظهرت سوأتهم وتعروا كليا بعد ان بداء ظهور الوباء على الناس ووفاة عشرات بل مئات الاشخاص بأعراض كورونا مع استمرار انكار وجوده

وذلك في صنعاء وعدن وتعز وغيرها من المدن ومع ذلك فقد تم التعامل مع الحالات المشتبه بها على انها امراض اخرى ومنهم من شفي ومنهم من مات دون أي تشخيص للمرض من عدمه .. بالإضافة الى ان السلطات تعاملت بشكل قاسي وغير انساني مع حالات الاشتباه والمشتبه مخالطتهم للمرضى فقد تم حصار بعض البيوت من قوى الامن ونقلهم الى امكان غير معلومة وحجر المخالطون في اماكن غير صالحة حتى للحيوانات .. بالإضافة الى ان معظم من دخل المستشفيات بشبهة الاصابة بالمرض فقد اعلن عن موته خلال ساعات فقط وهذا اوحى للناس انه يتم اعدام  او اعطاء ادوية كفيلة بموت من يدخل المستشفى بأعراض الكورونا وهذا جعل كثير من الناس تعزف عن الذهاب للمستشفيات او طلب الرعاية الصحية  واثرت البقاء في البيوت ومعالجة نفسها بنفسها والصبر لحياة او لموت .  ومع معرفتنا بان النظام الصحي في اليمن مهترئ اساساً ومنظومة التشخيص غير كفؤة بالمرة في الوضع العادي فما بالك خلال تفشي الاوبئة كما نحن عليه الان .. دول كثيرة في العالم اغلقت اهم المرافق التي لم يكن ان يتصور احد اغلاقها ابدا مهما كانت الظروف مثل اغلاق الحرمين الشريفين واغلاق المسجد الاقصى واغلاق الفاتيكان ودور العبادة في كل انحاء العالم وايقاف أي مظاهر للتجمع والتجمهر واعتماد خطة التباعد الاجتماعي  الا في اليمن لم تستطع أي سلطة او لم ترغب في اغلاق اسواق القات التي هي اكبر اماكن التجمع وبالتالي اكبر بؤرة لتفشي وانتشار الوباء ونقل المرض .. وايضا حتى كتابة هذا البودكاست لم تغلق الحركة والتنقل بين المدن ولم يتم حظر التجول بها ناهيك عن كثير من الممارسات التي تدخل فيها الرشوة والمحسوبية لتجاوز انظمة الحجر والتنقل . وحتى الان لم تقم السلطات بتوفير اماكن للحجر الصحي واماكن يتم فيها علاج الحالات الايجابية وعدم وجود مركز معلومات لاطلاع الراي العام على ما يحدث في الواقع وتوفير إحصائيات بعدد المصابين والمتعافين والوفيات واساليب الوقاية وارقام الطوارئ للتواصل في حالة الاشتباه والاصابة .

هذا وبنهاية هذا البودكاست الطارئ اتمنى من الله ان يزيل هذا الوباء عنا وعن العالم اجمع وان تعود الطمأنينة والسلام والصحة للجمع

كنت معكم من بودكاست يمني وانا شجاع سيدم

والى لقاء يتجدد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تعيش اكثر من 160عاما مثل قبائل الهونزا

رؤساء وملوك اليمن خلال القرن المائة سنة الماضية

جزيرة سقطرى │ بودكاست يمني │ الحلقة السادسة