كورونا في اليمن │بودكاست يمني │ الحلقة الرابعة

كورونا في اليمن

كورونا في اليمن │بودكاست يمني │ الحلقة الرابعة 





الاستماع الى الحلقة عبر قناتنا باليوتيوب على الرابط

https://youtu.be/UNNpsAcCQlk

او على قناتنا في البودكاست ساوندكلاود على الرابط

https://soundcloud.com/ykrn3ggcphj5/ooqhx2sgx5zu



أول مائة حالة في اليمن.
ـــــ
أ.
قالت السلطات في عدن إنها تأكدت من وجود خمس حالات مصابة بمرض Covid-19 [كورونا]. الحالات الخمس تعاني من أعراض، وقد أدخلت إلى المشافي بالتهابات حادة في الرئة. نعرف حتى الآن، من خلال بيانات علمية واسعة، أمرين اثنين:
1. أن 5% من المصابين بالفيروس سيتوجب نقلهم إلى العناية المركزة. وإذا كان لديك خمسة مرضى في العناية المركزة، بسبب كوفيد 19، فهناك 95 مريض آخر في الخارج.
2. كما نعرف أيضاً أن ال100 حالة المفترضة هي فقط وحوالي 10% من إجمالي ما لديك من حالات في المجتمع. وعليه فإذا عاينت 5 حالات في العناية المركزة فلتعرف أن هناك 95 حالة أخرى في مكان ما، وهذه الحالات هي 10% من إجمالي ما لديك [أي: 1000 حالة].
3. ما صرنا أكيدين منه، كأطباء وكعاملين في خطوط مواجهة كورونا، أيضاً أمران اثنان: الفيروس ينتقل بخفة حتى أثناء تبادل النكات والضحك دون الاتصال المباشر، وأنه يتحرك من خلال ظاهرة "رأس جبل الجليد". وأيضاً أن وفيات هذا الوباء ليست 3.2%، كما هي النسبة المسجلة إحصائياً، بل أقل من ذلك بكثير إذا ما أضفنا الحالات الشبحية إلى السجّل. التقديرات العلمية تقول إنه إذا كان ما نسجله من حالات ليس سوى 10% مما لدينا في المجتمع من مصابين فإن نسبة الوفيات ستنزل إلى ما دون الواحد%.
2. لذا يمكننا القول ببساطة متناهية: هناك 100 حالة على الأقل في عدن. لنتذكر ما تعلمناه في الأسابيع الماضية عن الفيروس: تأخذ فترة الحضانة بين 3 أيام إلى أسبوعين. الذين سيعانون من الأعراض هذا اليوم هم أناس أصيبوا خلال الأسبوعين الماضيين، وليس البارحة. بعضهم أصيب قبل أربعة أيام، وآخرون قبل 14 يوم. إذا أخذنا الرقم [3] كمعدل انتقال/ تكاثر، وهو ما قد يصبح [30] في رمضان، فذلك سيعني أن المصابين المائة قد أصابوا 300 مائة آخرين في أقل تقدير [ماذا لو أن الشخص أصاب ثلاثين، في سياق الظاهرة الرمضانية؟]
أما إذا أخذنا الفرضية الأولى، عن ال10% من الحقيقة، فإن المصابين المائة سيكونون قد أصابوا ثلاثة آلاف آخرين. الآلاف الثلاثة سينقلون الفيروس خلال أيام قليلة إلى تسعة آلاف [دالة أسية]. هل لدينا تسعة آلاف حالة في عدن الآن؟ من خلال ما نعرفه من البيانات العلمية حول دينامكية انتشار الفيروس فإن الإجابة للأسف هي: احتمال كبير.
ب. لا أحد يعرف الحالة صفر! هذه واحدة من أبراز حقائق ما نعرفه عن هذا الوباء. دعونا نتفق على التالي:
لدينا بحيرة تتحرك في عدن، وربما في مناطق أخرى، وهذه البحيرة تكبر بتسارع أسّي. لا أقول هذا الأمر لأخوف الناس بل لألفت انتباهكم إلى خطورة الإنكار. في باريس قال الرئيس إن البلاد تخوض حرباً، في أميركا وصف الرئيس نفسه بالمحارب، وفي انجلترا قال رئيس الحكومة استعدوا لفقدان أحبائكم، وفي ألمانيا قالت المستشارة: سيصاب 50 مليون منكم إذا لم نتخذ إجراء سريعاً. كل هذه البلدان بدأت بحالة، ثم خمس حالات، ثم دارت العجلة. لماذا ستكونون استثناء؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تعيش اكثر من 160عاما مثل قبائل الهونزا

رؤساء وملوك اليمن خلال القرن المائة سنة الماضية

جزيرة سقطرى │ بودكاست يمني │ الحلقة السادسة